ثمـن الوفـاء .. ضــرب أمه فطــعنه شقيقه بالسكين حتي المــوت !!
05/07/2009
احساسه بالحب تجاه أمه كان الشيء الوحيد الذي بقي ينبض في قلبه المتحجر.. لم يكن إبراهيم يخشي أحدا.. الموت نفسه لايرهبه فقد تحالف مع الشيطان منذ ان خطا اولي خطواته علي اعتاب الشباب.
كان إبراهيم يدرك ان امه عاشت من اجله هو وشقيقه عبد الله ورفضت ان تنعم بحياتها بعد رحيل الاب ولو ان قسوته وغلظته مع الناس باتت سمة من سماته بعد خروجه من السجن إلا انه أمام امه مازال ذلك الطفل الصغير الذي لايجرؤ ان يرفع عينيه فيها.
في صباح احد الأيام استيقظ إبراهيم من نومه علي صوت صياح امه.. لم يدرك ساعتها مايحدث وظن ان آلام المرض ألمت بها ولكنه ما ان خرج من غرفته حتي فوجئ باخيه يمسك بملابس امه ويدفعها أمامه حتي سقطت علي الأرض ثم انهال عليها ضربا وركلا.
كان اخوه في حالة هياج شديد لايعي ماذا يفعل كأن الشيطان قد حوله إلي دمية صماء اعمته رغبته في الحصول علي مال من امه التي رفضت ان تعطيه له فقرر الانتقام منها بضربها.
آفاق إبراهيم من دهشته التي تملكت منه لحظات وهرول ناحية اخيه ودفعه بعيدا عن امه ثم حملها وادخلها غرفة نومها بعد ان اصابتها ضربات ابنها إصابات بالغة.
عاد إبراهيم لمعاتبة شقيقه عبد الله لضربه امه ولكن عبد الله لم يقبل منه عتابه فقد كان لايزال أسيرا لحالة الهياج المسيطرة عليه وسرعان ما اشتبك الشقيقان في مشادة حادة تطورت إلي عراك استل خلاله عبد الله سكينا وطعن به شقيقه إبراهيم الذي اصيب إصابة طفيفة وقرر الانتقام من اخيه فخطف منه السكين وانهال به عليه بالطعنات في صدره حتي سقط غارقا في دمائه.
عندما وجد إبراهيم اخاه غارقا في دمائه وامه تصرخ مستغيثة بالجيران اطلق ساقيه للريح لائذا بالفرار.
تجمع الجيران علي صوت استغاثة الأم وحملوا عبد الله الذي كان لايزال علي قيد الحياة يصارع الموت إلي مستشفي المطرية في محاولة يائسة لانقاذه ولكنه فور وصوله إلي المستشفي لفظ انفاسه الأخيرة.
الواقعة بدأت بإخطار تلقاه اللواء مساعد وزير الداخلية ومدير امن القاهرة من مستشفي المطرية يفيد بوصول أشرف عبد الله مصابا بطعنات نافذة في صدره وتوفي فور وصوله متأثرا بجراحه.
علي الفور تم تشكيل فريق بحث باشراف اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ودلت تحرياته علي ان المجني عليه كان قد تشاجر مع امه واعتدي عليها بالضرب وعندما عاتبه شقيقه إبراهيم تشاجرا وطعنه إبراهيم بمطواة فسقط غارقا في دمائه.
بالكشف عن المجني عليه وشقيقه القاتل جنائيا في صحيفة احوالهما الجنائية تبين انهما مسجلا خطر فئة ج جرائم متنوعة.
وقد قامت قوة بقيادة المقدم رئيس مباحث المطرية بالقاء القبض علي المتهم في احد الاكمنة السرية التي دلت التحريات علي انه يتردد عليها وبمواجهته اعترف تفصيليا بجريمته فحرر محضر بالواقعة واحيل الي النيابة التي باشرت التحقيق وقررت حبسه4 أيام علي ذمة القضية مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني تمهيدا لتقديمه للمحاكمة وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة ووضع تقرير عن أسباب الوفاة.
المصدر : الاهرام المسائى